الصخرة.. واليومُ التالي/ لا اعتكافٌ ولا استقالة/ كِباشٌ سياسي/ تحركٌ قضائي/ ولقاءٌ تشاوري/ مصحوباً بحشدٍ نيابيٍّ وَزاري/ أزالَ الطَّوْقَ الذي فَرضه رئيسُ الحكومة نواف سلام على نفسِه للقيام بمُراجَعةٍ للعمل الحكومي في سبيل تصويبِ الأداء وتعزيزِه بحَسَبِ ما نَقل عنه نائبُ رئيس الحكومة طارق متري// اللقاءُ الرُّباعيُّ الوَزاريُّ المؤلف من رئيسِ الحكومة ووزراءِ العدلِ والداخلية والدفاع/ لمتابعة الحيثياتِ القانونية "ليوم الروشة"/ سُرعانَ ما تحوَّلَ إلى "جلسةٍ" حكومية بمَنْ حَضر/ أَعقَبَت حَراكاً لربط "النزاع" تولَّاهُ وزيرُ الإعلام بول مرقص الذي لعب دورَ الوسيطِ "الجوال" بين السرايا وعين التينة/ وانتهتِ الجلسةُ "الطارئة"/ بتأكيدِ أهميةِ تطبيقِ القوانين على الجميع من دون استثناء/ وما جرى بالأمس مخالَفةٌ صريحة تدعو لاتخاذِ الإجراءاتِ المناسِبة حفاظاً على هَيبة الدولة بحَسَبِ ما نصَّ عليه البيانُ الختامي/ قَطعاً لدابِرِ الفتنة ووَقْفاً لحَمَلاتِ الكَراهية// "خميس الصخرة" سُحب من التداول/ وبات في عُهدة السلطاتِ المختصة/ وللبرنامَج تتمةٌ غداً السبت معَ إحياءِ ذكرى مرورِ عام على اغتيال السيد حسن نصرالله/ وأولُ الحاضِرين في سِجل المناسَبة/ علي لاريجاني أمينُ المجلسِ الأعلى القومي الإيراني/ وعلى جدول زيارة لاريجاني لقاءاتٌ معَ المسؤولينَ اللبنانيين/ مسبوقاً بموقفٍ لرويترز أنَّ إيران تقفُ وراء دعوةِ حزبِ الله لفتحِ صفحةٍ
جديدة معَ السعودية/ وهو مَن حثَّ الأمينَ العامَّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم على إظهار حُسنِ النية تِجاهَ المملكة// وإلى الصورةِ الأوسع/ حيث التقى
العالم على اختلافه في
الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة/ نال رئيسُ حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو الاستقبالَ الذي يَليقُ به/ شقَّ طريقَه وسَطَ تظاهرةٍ حاشدة في نيويورك ضد حرب الإبادة على غزة بعدما دار دورةً كاملة حول أوروبا تجنُّباً لاعتقاله كمجرمِ حرب/ وما إن اعتلى المِنبر لإلقاء كلمتِه حتى بدأتِ الوفودُ بالمغادرة/ وعلى مَسمع الوفدينِ
الإسرائيلي والأميركي والكراسي الفارغة/ أعاد معزوفةَ السابع من أكتوبر وسرديةَ القتلِ والحرقِ والاغتصاب التي سَقطت بمرور زمنِ "الكِذبة"/ ومن العُزلة التي طوَّقَت
إسرائيل ولاحَقَته إلى الأمم المتحدة/ تحدَّى المجتمعَ الدولي بأنَّ إسرائيل لن تسمحَ بإقامةِ دولةٍ فلسطينية/ والفلسطينيينَ لا يستحِقُّون دولةً لا في غزةَ ولا في الضِفة/ وعن
سوريا تحدث نتنياهو عن مفاوضاتٍ جِدية لإبرام اتفاق سلامٍ معها/ ودعا الحكومةَ
اللبنانية إلى بَدء مفاوضاتٍ معَ إسرائيل إذا واصلت هدفَها بنزعِ سلاحِ حزبِ الله/ وعلى خُطى سَلَفِه النازي أدولف هتلر/ أمرَ نتنياهو ببثِّ كلمتِه في
الأمم المتحدة عبر مكبراتِ الصوت في غزة وعلى هواتفِ أهلِ القطاع/ ما أثار اعتراضاتٍ في الداخلِ الإسرائيلي من عائلاتِ الأسرى والأحزابِ المعارِضة كونُها تشكلُ خَطراً على الجنود ولا تَليقُ بدولةٍ ديمقراطية// وإلى وَهْمِ النصرِ المُطلَق أضاف نتنياهو إلى سيرتِه الذاتية.. جنونَ العَظَمة المُطلَق.