آخر ابتكارات براك: المشكلة أن
لبنان وإسرائيل لا يتحاوران/ هي الخلاصة وبيت القصيد/ وأداة من أدوات الضغط// ففي دعوة واضحة للتقسيم تتقاطع مع مقولة
الشرق الأوسط الجديد وإسرائيل الكبرى/ كرر القول بأنه لا يعترف بالشرق الأوسط منطقة سياسية شرعية/ وأنها ليست سوى لمجموعة من القبائل والقرى التي جرى تقسيمها على أيدي القوى الأوروبية/ والاعتقاد بإمكانية توحيد سبع وعشرين دولة مختلفة في المنطقة/ تضم أكثر من مئة مجموعة عرقية/ على موقف سياسي واحد هو مجرد وهم// فهل لكلام براك غطاء من الإدارة الأميركية؟ أم أنه تعبير شخصي من دارس للتاريخ؟ كما وصف نفسه// وبين ليلة المبعوث الأميركي/ وضحاها بأن استعدوا لحدث استثنائي في الشرق الأوسط لأول مرة/ جذب الرئيس الأميركي
دونالد ترامب الأنظار/ ومن على منصة "تروث سوشيال" أعلن أنه لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط/ وسننجح في إنجاز هذا الأمر/ والمنطق هنا يتجه نحو قطاع غزة/ فهل نجحت قمة الضغط
العربية والإسلامية واجتماعاتها الماراتونية مع الرئيس الأميركي في فصل المسارين بين ترامب وبنيامين نتنياهو؟ وهل صحيح بأنه تم الاتفاق على خطة لوقف إطلاق النار في القطاع؟/ الخبر اليقين غداً في اللقاء الثنائي الذي يجمع ترامب بنتياهو في المكتب البيضاوي/خصوصاً وأن الخطة المعروضة لوقف الحرب لم تنل بعد توقيع الطرفين المعنيين حماس وتل أبيب// وعلى علامات الاستفهام/ فإن "مصل الحقيقة" ظهر بالأرقام وفي استطلاعات الرأي حول الحرب على غزة والتي أظهرت تراجعاً كبيراً لشعبية ترامب ونتنياهو على السواء/ معطوفة على الاعتراف الساحق بالدولة
الفلسطينية وعلى العزلة الدولية التي طوقت
إسرائيل وبدت واضحة في انسحاب الوفود خلال إلقاء نتنياهو كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة/ الأمر الذي دفعه لطلب تحقيق ومعرفة من هي الوفود التي قاطعت الخطاب/ وبحسب فايننشال تايمز نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن هناك قلقاً وفوضى داخل أوساط الوفد
الإسرائيلي في الولايات المتحدة/ ومن بوادره ما كشفت عنه "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الأرجنتين حليف نتنياهو والمؤيد القوي لإسرائيل طلب منه تأجيل زيارته إلى الأرجنتين لأسباب سياسية خشية أن تلحق الزيارة ضرراً به على أبواب الانتخابات البرلمانية بعدما ضعفت شعبيته مؤخراً// وقبل إعلان ترامب المرتقب/ صعّدت إسرائيل جنوباً بسلسلة غارات عنيفة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي/ استهدفت محيط مدينة النبطية في الجرمق وسهل كفررمان وحومين الفوقا// فهل هي جولة أخرى ضمن جولات خرق وقف إطلاق النار؟ أم مقدمة لما بعد
اليوم التالي لغزة؟//