خرجت في الأسابيع الاخيرة أصوات سياسية وحزبية لا تؤيد "حزب الله" وحركة "أمل" واتهمتهما بأنهما يعملان على الدفع إلى طاولة حوار تؤدّي حصيلتها إلى إجراء تعديلات دستورية لتعزيز حضور المكوّن الشيعي في مؤسسات الدولة.
ومن هذه الاقتراحات تخصيص منصب شيعي يحل نائباً لرئيس الجمهورية وأن لا يكون هذا الموقع صورياً بل يحق لمن يشغله المشاركة في اتخاذ القرارات الكبرى وأن تكون قيادة الجيش برئاسة ضابط شيعي من باب طمأنة جمهور البيئة الشيعية التي تتمسّك بالسلاح.
الرئيس نبيه بري يختصر ما يجري تداوله بأنّ "هذا الكلام لا أساس له من الصحة". ويلخص لـ"النهار" في جملة واحدة تدحض وتكذّب كل الكلام الدائر عن سعي الشيعة إلى إحداث تغييرات في هيكلية الحكم: "ما نريده هو تطبيق الطائف من ألفه إلى يائه". ويدعو كل من يهمّه الأمر في الداخل والخارج إلى سماع موقفه هذا. وفي إثبات على هذا التوجّه قدّمت اقتراح قانون انتخاب خارج القيد الطائفي وانتخاب مجلس للشيوخ يأخذ من صلاحيات رئيس المجلس.