أصدرت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (LADE) بيانها الأول لمواكبة الجولة الرابعة من الإنتخابات البلدية والإختيارية في محافظتي الشمال وعكار.
وأشارت الى قيام لوائح في طرابلس بدفع تكاليف إقامة بعض أعضاء هيئات القلم في فنادق المدينة، بالإضافة الى تواتر المعلومات عن حصول عمليات رشوة وشراء أصوات في طرابلس، واستمرار عدم احترام الصمت الانتخابي من قبل وسائل الاعلام والماكينات الانتخابية.
وقالت الجمعية إن الانتخابات تستمر في أجواء تنافسية في عدد من المدن والبلدات، حيث سُجلت مخالفات جمة في مرحلة ما قبل الانتخابات لاسيما لجهة المعلومات العديدة التي تحدثت حصول عمليات رشوة في مدينة طرابلس بحيث ورد للجمعية وجود 4 مكاتب تقوم بشراء أصوات الناخبين بما يشبه السمسرة (التبانة، الدفتار، النجمة، باب الرمل).
وأكدت أنها تعمل على التأكد من صحة هذه المعلومات وتوثيقها، وقد قامت بإبلاغ الوزارة بهذا الأمر وطلبت منها التوسع في التحقيق، لما يشكله من انتهاك خطير لسلامة ونزاهة العملية الانتخابية.
وأضافت أن مرحلة ما قبل الانتخابات سجلت انتهاكاً جسيماً لحيادية هيئات القلم. واستطاعت الجمعية أن توثق قيام لائحة "ل طرابلس" بدفع تكاليف مبيت بعض من رؤوساء في أوتيل الكواليتي ان. كما وصلت معلومات للجمعية عن لائحة "قرار طرابلس" بدفع تكاليف مبيت بعض أعضاء هيئات القلم في أوتيل ميرامار (يجري التحقق منها). تطلب الجمعية من الوزارة أن تتولى المتابعة عن قرب كونه يمس بنزاهة الجهة المشرفة على العملية الانتخابية والتي من المفترض أن تكون فوق كل الشبهات.
كما رصدت الجمعية مخالفات مرتبطة بممارسة الكثير من الضغوط على المرشحين للإنسحاب حتى بعد انقضاء مهلة سحب الترشيح (يوم الإثنين) من منطلق تشجيع التزكية وفي ذلك مصادرة واضحة لحق المرشحين في المنافسة الديمقراطية ولحق الناخبين في الإقتراع وإختيار ممثليهم. وقد سجلت الجمعية حصول
إنسحابات وإعلان الفوز بالتزكية صباح يوم الاحد في عدد من البلدات (الفوارة، كفرحلتا ومزرعة التفاح).
وأكدت الجمعية أنها تستمر في تسجيل خروقات متعددة لمبدأ الصمت الانتخابي من قبل غالبية المترشحين والداعمين لهم، ومن جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع التي تستقبل ضيوفاً يمثلون القوى السياسية كافة. كذلك فيطلقون التصاريح السياسية والدعوات الانتخابية لجهة التصويت للوائح معينة ، والإستمرار في الحملات الانتخابية عبر مهرجانات سيّارة مجدداً، تلفت الجمعية الى استمرار انتهاك مبدأ الصمت الانتخابي دون أن تصدر وزارة الداخلية أي تعميم.
وحتى الساعة الثانية عشرة والنصف، وبناء على تبليغات المواطنين وتقارير مراقبي الجمعية، تم رصد 105 مخالفات في محافظتي الشمال وعكار، لاسيما حالات ضغط شديد على الناخبين تمارسه الماكينات خارج مركز الاقتراع ومندوبي اللوائح الذين يقومون في الضغط عليهم حتى داخل القلم.
وقد سجلت الجمعية سوء ادارة العملية الانتخابية من قبل عدد من أعضاء هيئة القلم الذين ليسوا على اطّلاع كافٍ على الأحكام الواجب تطبيقها داخل القلم لا سيما لجهة منع تواجد القوى الامنية داخل القلم، والسماح للناخبين بالاقتراع خارج المعزل.
كما رصدت أيضاً حالات فوضى في عدد من المراكز وترويج انتخابي وتوزيع لوائح في محيط أو داخل مراكز الاقتراع من قبل الماكينات الانتخابية. كما تستمر معاناة الأشخاص ذوي الإعاقات والمسنين في الوصول الى مراكز وأقلام الإقتراع لجهة عدم جهوزية معظم المراكز لإستقبالهم.