يمكن الجزم بتدني المستوى الفني العام لمباريات الجولة الأولى من الدورة السداسية لاندية النخبة، وهو امر متوقع، بسبب التوقف الطويل، وغياب الأجانب، والوقت غير الكافي للاستعداد، والحذر الشديد في ظل مبدأ أن الإداء والعروض الجميلة في "دوري أشبه بكأس" هو مجرد تفصيل، وأن المهم هو حصد النقاط في خمس مباريات فقط وتجميعها.
ويمكن اختصار الجولة بجملة عناوين، فوز النجمة وتعثر الأنصار وتألق الصفاء ومسيرة شباب الساحل وشباب واعد في فريقيّ العهد والإخاء.
الصفاء
خطف الصفاء الأضواء من الجميع بتعادله الإيجابي (2-2) مع الانصار، ويحسب للاعبيه ومدربهم محمد الدقّة عدم اليأس، والعودة من تأخر بهدفين، على الرغم من أن الفريق عملياً خارج المنافسة.
النجمة
حقق النجمة ما أراد، بفضل خيارات مدربه موسى حجيج وتبديلاته، وخبرة وحنكة لاعبيه المخضرمين خالد تكجي ومحمد غدار في الشوط الأول وعباس عطوي، مسجل الهدف الوحيد في الشوط الثاني، في المباراة التي شهدت تألق اللاعب الصاعد مهدي الزين دفاعياً وهجومياً وبناءً.
الأنصار
اجمع المتابعون لمباراة الانصار والصفاء، ان "الأخضر" قدم اسوأ عروضه في الموسم الحالي، فظهر مفككاً متباعد الخطوط مفتقراً للياقة البدنية وضعيفاً في الإدارة الفنية للمباراة وتبديلاتها، وإذا أراد الفريق المنافسة على اللقب، فيتوجب عليه إعادة النظر بما قدّم.
شباب الساحل
اثبت شباب الساحل أن قوته تكمن في إدارة الجهازين الإداري والفني للفريق، وإنضباطه والتزام لاعبيه وجديّتهم ونجاعة الفريق الدفاعية، التي ازدادت منعة مع انضمام المدافع الفريدو جريديني، ما سمح باعادة لاعب الوسط عباس عاصي إلى مركزه.
العهد
شهدت مباراة العهد مع النجمة عودة المدرب باسم مرمر، ورحيل نجوم بارزين وهدافين، ووجوهاً جديدة لطالما أحبّ مرمر تلميعها. ومن الصحيح أن "الأصفر" الكائن خارج المنافسة خسر المباراة، إلا أنه اكتسب مرحلة إعداد مثالية لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وفرصة لضخ الخبرة في دماء لاعبيه الشباب والصاعدين، ولا سيما الظهير الايسر الواعد محمد حايك.
الإخاء الاهلي عاليه
كانت تشكيلة الإخاء الاهلي عاليه في مواجهة شباب الساحل غنية بالشباب، بل الناشئين، أمثال داني الجردي وعلي المرقباوي وساري شهيب وجريس سعيد واريج هلال ووائل خباز، وهو خيار يُسجّل لإدارة النادي والمدرب فادي الكاخي.