تعرّض ثلاثة من ألمع مواهب الدوري الإسباني هذا الموسم لذات المشكلة العضلية المُزعجة: الفتق الرياضي - آلام العانة (Pubalgia)، بعد أن أعلن
ريال مدريد رسميا إصابة الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو بالـ"بوبالجيا" اثر فحوصٍ طبية في فالديبيباس، من دون جدول زمني دقيق للعودة.
وفي أتلتيك بلباو، كشف تقريرٌ طبي سابق في
نيسان - أبريل أنّ نيكو ويليامز يعاني "فتقا رياضيا" أبعده عن مواجهة
ريال مدريد وقتها، قبل أن تتجدّد المتاعب العضلية في الخريف مع إصابةٍ مُعتدلة في مُقرِّب الفخذ الأيسر، وذكرت تقارير أنّ اللاعب عانى أيضا من متاعب في منطقة العانة خلال الشهور الماضية.
أمّا لامين يامال مع
برشلونة، فمشكلته تحوّلت إلى "ملفٍّ طبي" يُدار يوما بيوم بعد نوبات ألم متكرّرة في منطقة العانة منذ أيلول - سبتمبر، وقد حذّر مختصون من تحوّلها إلى
حالة مزمنة إذا لم تُدار بالراحة والعلاج الطبيعي.
طبيا، ترتبط "البوبالجيا" بتحميلٍ زائد على عضلات جدار البطن والمقرّبات، وما حول ارتكاز العانة، وتُفاقمها كثافة المباريات وقلّة فترات التعافي، وهي عوامل تضرب المواهب الصغيرة أكثر مع ازدياد الدقائق والضغوط.
ولهذا، تتجه الأندية إلى بروتوكولات محافظة، كتخفيف الأحمال، علاج طبيعي وتقوية محورية، وأحيانا الجراحة ، ففي حالة يامال ، تُشير التقارير إلى إدارةٍ حذرة للدقائق وتجنّب الاستدعاءات الدوليّة لإتاحة التعافي الكامل.
بينما يتعامل ريال مدريد مع ملفّ ماستانتونو بمنطق "عدم استعجال العودة"، ويوازن بلباو بين حاجة الفريق ووقاية ويليامز على المدى
الطويل.
الخلاصة أنّ تزامن إصابة ثلاثة نجوم شبّان بالمتلازمة نفسها يسلّط الضوء على عدد المباريات، ويعيد طرح سؤال التوازن بين التطوير السريع للمواهب وحماية مساراتهم المهنية من الإصابات المتكرّرة.