ما بين العيدين استراحةٌ مفترضة للملفات الحساسة تمهيداً لاستحقاقاتِ مطلعِ العام/ وفي الوقتِ المُستقطع عناوينُ
جديدة على لائحةِ التفتيش الجنوبية/ وهذه المرة كانت الوجهة الى بيت ليف وبيت ياحون/ فبطلب من الميكانيزم وضمن آلية التنسيق القائمة لمعالجة البلاغات والشبهات الامنية/ نفذت دورية مشتركة من الجيش واليونيفل كشفاً ميدانياً لعدد من منازل البلدتين وأتت النتيجة صفر سلاح/ والكشوفات هذه باتت وبحسب مصدر عسكري/ إجراءً روتينياً شبه
يومي يقوم به الجيش بالتعاون مع الميكانيزم/ وفي خلاصات الاجراء إدانةٌ موثقة لاسرائيل امام الرأي العام والامم المتحدة/ اذ انها لم تتوقف عن خروقاتها واعتداءاتها المتواصلة/ في الوقت الذي توجد فيه آليةٌ واضحة خارجة من صُلب اتفاق تشرين وتعطي تكليفاً طبيعياً للميكانيزم وتنسيقاً يومياً مع
الجيش اللبناني واليونيفل للكشفِ والبحث واصدار النتيجة الموثوقة// وبالنتائج الملموسة تذهب الانظار الى ما بعد مطلع العام/ حيث استحقاق انتهاء المرحلة الاولى من حصر السلاح وقد باتت العملية شبه منتهية باستثناء العائق المتمثل بالنقاط التي تحتلها اسرائيل/ ولم يُحسم حتى الساعة شكلُ وتوقيتُ الاعلان عنها/ اما المرحلةُ الثانية وبحسب معلومات الجديد/ فإنها قد بدأت اساساً من خلال ما يُسمى بالاحتواء/ وتقول المصادر السياسية ان الامر تمثل بمنع استعمال بطاقات المرور الحزبية ومنع نقل السلاح من منطقة الى اخرى/ اضافة الى اقفال الجيش لكل المنافذ التي كانت تُستعمل بين جنوب النهر وشماله وهي عبارة عن طرقات خاصة ومتعرجة/ وتتحدث المعلومات ان الامر تحققت منه لجنة الميكانيزم// والملف اللبناني هذا اضافة الى ملفات المنطقة/ ستكون حاضرة الاثنين على طاولة البحث في فلوريدا بين ترامب ونتنياهو/ وسيلتقي الرجلان وسط تضارب بين مشروعين/ اذ ان نتنياهو يريد ضوءً اخضرَ من ترامب/ والاخير يتجه الى رفع الفيتو بوجه التصعيد// وقبل اللقاء الموعود سارعت اسرائيل الى اعلان الاعتراف بجمهورية ارض الصومال الانفصالية دولةً مستقلة/ حاصدةً استنكاراً وتنديداً عربياً واسلامياً واقليمياً واسعاً/ الاعلان اتى بهدف الضغط على ترامب/ فالاعتراف جاء مقابل استيعاب سكان غزة اي انه مشروعُ تهجيرٍ جديد لفلسطينيي القطاع/ لكن ترامب وحتى الساعة اعلن بالمعجل المكرر رفضه السير على خطى نتنياهو/ ليعود بعدها ويقول إن كلّ شيء قيدُ الدراسة// وبالدراسة السياسية الأبعد مدى وبمنطق التحولات الاقليمية العميقة، وضع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي
وليد جنبلاط قلقه على المنطقة من بوابة الضفة، متسائلاً: هل ستصبحُ أرضًا افتراضيةً ثانيةً بعد تدميرِ
قطاع غزة؟/ وقال: ها هي
إسرائيل تتحكمُ بأرض الصومال،
الأرض الافتراضية
العربية، وبالتالي تطوِّق ما تبقّى من الجزيرة العربية والبحرِ الأحمر وصولًا إلى مِصر.