تُعتبر قلعة حلب أهم المواقع التاريخية والاستراتيجية الحاكمة لباقي أحياء المدنية، فهي تتربّع على كتف جبلي وتعانق الجغرافيا من جميع الاتجاهات، حيث كانت عبر سنوات الحرب في سورية، حصنا منيعا حضن الجنود السوريين الذين منعوا المسلحين من الاقتراب منها وهدمها رغم محاولات التفخيخ والحفر المستمرة، إضافة للاستهداف الذي أصاب بعض مرافقها وأجزائها وأدت لتهديم سورها.
استعاد الجيش السوري كامل المناطق والأحياء التي تقع في محيط القلعة والتي كانت في معظمها تحت سيطرة جبهة "النصرة"، حيث تمكنت القوات المتقدمة عبر محور هنانو من الالتقاء مع حامية القلعة ودخلت من بابها الرئيسي لتكمل بعدها المشوار في إسقاط معاقل المسلحين وسط هزائم كبيرة وخسائر بالمئات في صفوفهم مما تسبب بانهيار جبهات القتال، كما مهدت لتأمين كامل محيط الجامع الأموي لتصبح المدينة القديمة خالية من المسلحين.
وينتظر الكثير من سكان المدينة، بحسب "سبوتنيك" بفارغ الصبر انتهاء أعمال التمشيط الهندسي المحيط بالقلعة وتأهيل الأحياء لعودة الحياة لسابق عهدها، حيث كانت القلعة تعدّ أحد المواقع الترفيهية فهي تحتوي على مدرج أقيمت عليه الكثير من الحفلات الفنية وحاضنة لكثير من المهرجانات والأمسيات الفنية، إضافة للأعمال الغنائية.