أعلنت
الولايات المتحدة أنّها تحركت لعرقلة عمل شبكة إيرانية روسية أرسلت الملايين من براميل النفط إلى
سوريا ومئات الملايين من الدولارات لتمويل حركة
المقاومة الإسلامية "حماس"
الفلسطينية وحزب الله بصورة غير مباشرة، بحسب ما ذكرت وكالة "
رويترز".
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنّ هذا الترتيب المعقد شمل شركة مقرها
روسيا، يديرها مواطن سوري، شحنت نفطا إيرانيا إلى سوريا بمساعدة شركة مملوكة للحكومة الروسية.
وساعدت سوريا لاحقا في تحويل مئات الملايين من الدولارات نقدا إلى
حزب الله وكذلك إلى حماس التي تدير
قطاع غزة.
وأفاد مسؤولون أميركيون بأن روسيا سهلت تسليم النفط من
إيران إلى سوريا وبأنه جرى استخدام مجموعة مختلفة من الآليات في محاولة لإخفاء الشحنات والمدفوعات المتعلقة بالنفط.
ويظهر هذا الترتيب المزعوم كيف سعت روسيا إلى تقويض السياسة الأميركية إزاء سوريا حيث تدعم واشنطن وموسكو أطرافا مختلفة في الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2011، وكذلك إزاء إيران التي تسعى الولايات المتحدة لعزلها بسبب برامجها النووية والصاروخية ودعمها لفصائل تحارب بالنيابة عنها في المنطقة.
وقال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين في بيان: "نتحرك
اليوم ضد مخطط معقد تستخدمه إيران وروسيا لدعم نظام
الرئيس السوري بشار الأسد ولتوفير الأموال للنشاط
الإيراني الخبيث".
وأضاف: "مسؤولو البنك المركزي الإيراني مستمرون في استغلال النظام المالي العالمي".
وذكرت وزارة الخزانة في بيان، أنّ من بين المستهدفين المواطن السوري محمد عامر الشويكي وشركته جلوبال فيجن جروب ومقرها روسيا.
وقالت الوزارة إنّ الأهداف الأخرى تشمل المواطن السوري حاج عبد الناصر والمواطن اللبناني محمد قاسم البزال والمواطن الروسي أندريه دوجاييف وكذلك المواطنين الإيرانيين رسول سجاد وحسين يعقوبي مياب.
وشملت العقوبات شركة "بروم سيريو إمبورت" التابعة لوزارة الطاقة الروسية، ومصرف "مير بيزنس" وشركة "تدبير كيش" ومقرها إيران.
ويؤدي إدراج وزارة الخزانة الأميركية الأفراد والكيانات على لائحة العقوبات إلى عزلهم فعلياً عن النظام المالي العالمي وتجميد أي أصول لهم تحت الاختصاص القضائي الأميركي وتحذير المؤسسات غير الأمريكية من التعامل معهم.